“العربي”: مركز شمال أفريقيا لتطبيقات تحليل النظم (NAASAC) يعد نواةً محليًة وإقليمية ًتستهدف تطوير وتطبيق نماذج تحليل النظم وأدواتها لمواجهة التحديات الوطنية والإقليمية
شهد أ.د أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي حفل تخرج دفعة جديدة من دبلوم تطبيق تحليلات النظم Applied Systems Analysis Diploma، بحضور كل من أ.د جينا الفقي نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي، والدكتورة أماني الريس أستاذ علوم الحاسب بمعهد التخطيط القومي والمدير التنفيذي لمركز شمال أفريقيا، وعبر تطبيق زووم دكتور فابيان فاغنر عميد وحدة تنمية القدرات والتدريب الأكاديمي –IIASA وأ. د تيسير أبو النصر العميد الأسبق لكلية الهندسة جامعة بريتش كولومبيا- كندا وعضو اللجنة الفنية ل NAASAC، وعدد من الباحثين والمتخصصين في هذا الشأن.
وفي هذا الإطار أوضح أ.د أشرف العربي أن تقديم الدبلوم يأتي في إطار حرص معهد التخطيط القومي على دعم صانعي القرار من خلال رؤية شمولية تعزز التفكير المنظومي خاصة في ظل التحديات والأزمات الجيوسياسية التي يمر بها العالم بما يساعد على التخطيط التشاركي المنظم بشكل أكثر فاعلية وانضباط من خلال التركيز على مهارات ومعارف التفكير المترابط متعدد التخصصات للوصول إلى حلول مرنة ومستدامة وقابلة للاستخدام لصانع القرار.
واستطرد العربي أن إنشاء مركز شمال أفريقيا لتطبيقات تحليل النظم (NAASAC) يعد نواةً محليًة وإقليمية ًتستهدف تطوير وتطبيق نماذج تحليل النظم وأدواتها لمواجهة التحديات الوطنية والإقليمية، وبما يتناسب مع احتياجاتنا المحلية، بالإضافة إلى تطوير أساليب التفكير العلمي وبما يساعد على إتاحة المعلومات اللازمة لصانعي السياسات والمسئولين عن متابعة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي سياق متصل أعربت أ.د جينا الفقي عن تقديرها العميق للتعاون مع معهد التخطيط القومي والمعهد الدولي لتطبيقات تحليل النظم (آياسا) بالنمسا، منوهةً إلى أن دبلوم تطبيق تحليلات النظم يأتي امتداداً لرؤيةٍ شاملةٍ للتكامل الدولي العلمي وتبادل الخبرات التي تتبناها الأكاديمية علي مدار أكثر من 50 عاماً، مشيرةً إلى أن هذا الدبلوم يُعد فرصةً ًمواتيةً لبناء القدرات وتنمية المهارات في مجال استشراف المستقبل.
فيما أوضح دكتور فابيان فاغنر عميد وحدة تنمية القدرات والتدريب الأكاديمي –IIASA عبر تطبيق زووم أن التفكير المنظومي الشامل ينطوي على القدرة على التنبؤ بالسيناريوهات المستقبلية، وتحليل المواقف المعقدة، وصولاً لرؤية واضحة لما يُراد تحقيقه، من خلال تحديد أهداف وغايات طويلة المدى، مشيراً إلى أن المعهد الدولي لتطبيقات تحليل النظم IIASA يستهدف نشر ثقافة بناء سيناريوهات المستقبل، وبناء النماذج للنظم المعقدة وتحويل النتائج لأوراق سياسات للمسؤولين.
ومن جانبها أعربت أ.د أماني الريس عن سعادتها بالاحتفال بتخريج الدفعة الثانية للدبلوم، والتي جاءت بعد مرور حوالى ٧ أشهر من الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى، كما أنها تتزامن مع قرب الانتهاء من مشروع شمال أفريقيا لتطبيق تحليلات النظم، مشيرةً إلى أن الدبلوم يستهدف بناء الكوادر البشرية في مجال الفكر المنظومي المتكامل، لتمكينهم من دعم متخذي القرار وترسيخ ثقافة صناعة القرار بناء على أدلة علمية، مؤكدة على ضرورة التكامل بين التخصصات المختلفة من أجل حل المشاكل المعقد.
فيما أوضحت أ. د. تيسير أبو النصر أن دبلوم تطبيق تحليلات النظم هو نقطة البداية لتغيير النظرة نحو مفهوم إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه مجتمعاتنا، والنظر بطريقة شمولية للأحداث لكي نستطيع مواجهة التحديات بالحلول المستدامة، وخاصة فيما يتعلق باستشراف المستقبل، وكتابة بدائل السياسات.
هذا وقد شارك في الدبلوم 17 متدرباً من العديد من الوزارات والجهات الحكومية والمراكز البحثية من (فلسطين، والسودان، وسلطنة عمان)، وذلك في إطار جهود بناء وتطوير قدراتهم في حل المشكلات المعقدة التي يتسم بها العصر الذي نعيش فيه باستخدام تحليل النظم، وتقديم بدائل الاختيارات لمتخذي القرار.
جدير بالذكر أن الدبلوم المكثف اشتمل على 7 برامج تدريبة هي مقدمة في التفكير المنظومي، والاستشراف وكتابة السيناريوهات، ومقدمة في الإحصاء التطبيقي، وبرنامج النمذجة، وديناميكا النظم وتحليل الشبكات الاجتماعية، إضافة إلى برنامج خيارات السياسات، هذا ويقدم الدبلوم بواسطة أساتذة من داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى أساتذة من المعهد الدولي لتطبيقات تحليل النظم.