استهدفت هذه الدراسة بيان أهمية تكامل نظم المعلومات المكانية في حوكمة الأنماط العمرانية المختلفة، في محاولة لتقديم نموذج متعدد الأبعاد (اجتماعي/ اقتصادي/ بيئي) لإدارة الأنماط العمرانية المتعددة في منطقة الساحل الشمالي الغربي، من خلال بناء قاعدة بيانات مكانية، للوصول إلى إحداث التكامل والتنسيق ما بين الأنماط العمرانية المختلفة، من خلال الآتي: توضيح دور نظم المعلومات المكانية في حوكمة منظومة التنمية العمرانية وإدارتها، إلقاء الضوء على أهمية تكامل نظم المعلومات المكانية في حوكمة الأنماط العمرانية المتعددة في الساحل الشمالي الغربي، وتقييم الحساسية والصمود الاجتماعي لبعض المؤسسات ضد مخاطر البيئة الطبيعية والتغيرات المناخية. وقد أكدت الدراسة على أهمية تعزيز دور نظم المعلومات المكانية، حيث يسهم ذلك في سد الفجوة الرقمية المكانية، وتأمين منظومة التنمية بأبعادها المختلفة، واقترحت الدراسة الإسراع بوضع استراتيجية وطنية لنظم المعلومات المكانية، ذات رؤية واضحة وأهدافًا قابلة للتحقيق وخارطة طريق على المستوى القومي والإقليمي والمحلي ذات التمكين المكاني من أجل ضمان أقصى إفادة من المعلومات والمعرفة المكانية المتكاملة في جميع القطاعات من خلال: دعم التحول والاقتصاد الرقمي الوطني، تشجيع ودعم الابتكار والإبداع في قطاع المعلومات المكانية، والإفادة من أفضل الممارسات العالمية القابلة للتطبيق في مجال المعلومات المكانية، بالإضافة إلى دعم المبادرات الوطنية للتنمية المستدامة.
